زد نجاحك و إنتاجيتك: 8 خطوات عَمَليِّة.
لا شك في أن النجاح أمر نسبي، فلا يوجد مقياس موحد له يجعل شخصاً ما ناجحاً و آخر غيره فاشلاً، فلكل شخص معاييره وظروفه الخاصة، و نظرته لنفسه و لإنجازاته و للنجاح.
مع ذلك، يشترك الناجحون و المنتجون في العديد من العادات و الميزات و الاستراتيجيات التي تجعلهم أكثر نجاحاً و إنتاجية من غيرهم، و سأورد بعضها في هذا المقال على شكل 8 خطوات تزيد من إنتاجيتك و نجاحك أيًّ كان هذا النجاح، لعلها تختصر لك الطريق و توفر عليك الكثير من الوقت و الجهد.
1. لا تبالغ في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي:
تتنافس شركات التقنية اليوم مثل فيسبوك و تويتر و سناب شات و غيرها في حلبة الإبداع على شَغْل أوقات الناس موظفةً الكثير من العلوم و الفنون، و أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزء هام من حياتنا اليومية
لكن ما لم يضبط الوقت المصروف عليها ستصبح إدمان يسرقك من نشاطات أولى بكثير منها كالعمل، و الدراسة، و النشاطات الاجتماعية مع الأهل و الأصدقاء، و تؤثر على نجاحك و إنتاجيتك .
الأمر الذي يزيد من أهمية ضبط استخدامك لهذه التطبيقات، فلا ضير مثلاً من أن تعطي نفسك كل فترة استراحة بعيداً عن ضجيج الإنترنت و مواقع التواصل الاجتماعي لتزيد من تركيزك و إنتاجيتك و تخفف من تشتت الانتباه الناجم عنها.
2. خطط ليومك التالي:
أخبرني أحد أصدقائي أنه لا ينهي يومه و يخلد إلى النوم قبل أن يضع قائمة بمهام اليوم التالي، و إن لم يفعل لا ينهي معظم أعماله و يقل إنجازه بشكل ملحوظ.
و هو على حق في ذلك فتحديد المهام يقلل من التوتر و التشتت الذهني خلال اليوم. لا تضع قائمة طويلة مبالغ فيها مؤلفة من عشرة بنود و تقيس إنتاجيتك على أساسها، فثلاثة أهداف رئيسية ستكون مناسبة.
3. تعلم كيف تقول "لا":
لا يدخل الناجحون و المنتجون في نشاطات تستنزفهم عاطفياً، فقول "لا" فن لا يتقنه الكثيرون.
اعلم عزيزي القارئ أنك لست مجبر على القيام بأشياء لا تزيد قيمة إيجابية لحياتك، و ليس عليك أن تضيف شيء إلى جدول المهام الخاص بك قبل أن تفكر ملياً و تتأكد أنك ترغب فيه و تستطيع فعله عن رضى تام.
4. تصالح مع التوتر و الضغوطات النفسية:
يعتقد البعض أن التوتر مضر بالصحة، و يزيد نسبة حدوث أمراض القلب، و يؤثر سلبياً على الإنتاجية و النجاح، لكن الدراسات تأتي بغير ذلك لتثبت أنه ليس التوتر بحد ذاته المضر، بل الاعتقاد بأنه كذلك هو المسبب الرئيسي لهذه الأعراض.
عليك الاعتراف بأنه من الصعب جداً أن تحظى بحياة خالية من التوتر و الضغوطات النفسية في هذا العالم الصاخب المتسارع المليء بالمنغصات، فلمَ لا تتخذ لك من التوتر صديقاً وتقلل نسبة تأثرك السلبي فيه إلى الصفر؟.
5. ابتعد عن السلبيين:
منذ نعومة أظافرنا و نحن نسمع الحكمة الشهيرة "قل لي من تصاحب أقول لك من أنت" فما مدى صحة هذا القول علمياً؟
تثبت الدراسات العلمية أن المرء يتأثر إلى درجة كبيرة في الأشخاص الخمسة القريبين منه و يقضي معظم أوقاته في جوارهم، فابتعد قدر الإمكان عن الأشخاص السلبيين و المحبطين، و غادر العلاقات السامة التي تستنزف من صحتك و وقتك الكثير، و تمنعك من التركيز على أهدافك الرئيسية.
تذكر دائماً ما تقوله المختصة النفسية وردة بوضاهر "أنت أهم شخص في حياتك".
6. تصالح مع الفشل:
الناجحون و المنتجون يخطئون أيضاً، لكن الفشل لايعني بالضرورة أنك فاشل! لكن الفشل الكبير كلَّ الفشل في تكرار الأخطاء أو الوقوف عندها دون محاولة إصلاحها و استغلال العبر المستخلصة منها لجعل تجاربك في المراحل التالية من حياتك أكثر نجاحاً و إنتاجية.
و تذكر دائماً أنه لا داعي للخجل من طلب المساعدة من الأشخاص المقربين منك و من معالجك النفسي في الأوقات العصبية.
7. ركز على نفسك:
من الجميل أن يكون لك مثل أعلى تعجب به و تطمع للوصول إلى ما وصل إليه، لكن لا ينبغي أن يتحول الأمر إلى هوس يعترض طريق نجاحك و إنتاجيتك، كما لا ينبغي أن تؤدي مقارنة نفسك بالآخرين إلى إحباطك و تثبيط عزيمتك.
الأولى من ذلك أن تغير عقليتك للتنافس من الشخص الأهم ألا و هو أنت.
8. أعتنِ بنفسك:
أنت تستحق أيضاً حياة صحية و سعيدة، و هذا لا يتعارض مع رغبتك في زيادة نجاحك و إنتاجيتك، على العكس تماماً. فالاعتناء بالذات سيجعل منك شخص إيجابي الأمر الذي سيزيد التركيز و الإنتاجية و من ثم النجاح، و لا يوجد أحد في الكون قادر على الاعتناء بك مثلك أنت.
ضع قائمة بالأشياء التي تحبها و اختار دورياً منها لتبدأ به يومك، أو للاستمتاع به في عطلة ما، أو لمكافأة نفسك به بعد إنجاز مشروع مهم.
يقول الكاتب و رائد الأعمال نيلسون يانغ في إجابة له على موقع كورا "Quora" المشهور بالأسئلة و الأجوبة أن الإيجابية و الاعتناء بالذات كانا من أهم الخطوات التي اتبعها لزيادة تركيزه و تغيير حياته المهنية حرفياً.
ماذا عنك هل طبقت إحدى هذه الخطوات من قبل؟، و إن لم تفعل بعد ألم يحن الوقت؟
تعليقات
إرسال تعليق