تنظيم الوقت
توجد الكثير من المهام أكثر من الوقت المتاح لدينا سواء كانت مهاما شخصية أم مهنية أم ترفيهية أو حتى هوايات ، وقد يفنى عمر الإنسان ولم ينجز بعد كل ما كان يخطط له و يريد القيام به .
وهنا تكمن أهمية تنظيم الوقت ، و ذلك لتوفير مزيد من الوقت لكل هذه المهام .
أهمية تنظيم الوقت :
يقصد بتنظيم أو إدارة الوقت عملية تخطيط وممارسة التحكم الواعي في الوقت الذي يقضيه الفرد في إنجاز المهام الكثيرة ، و ذلك بهدف زيادة فعاليته وكفائته وإنتاجيته .
و لا يهدف تنظيم الوقت إلى إنجاز المهام فحسب ، بل إلى ترتيبها حسب الأولوية ، وتنفيذها وفقا لهذه الأولوية ، لذلك فإن إدارة الوقت مهمة أهمية بالغة نظرا لأن الإنسان يجد أمامه عددا هائلا من المهام في معظم الأحيان فلا يحسن التصرف .
مهارات تنظيم الوقت :
1- عمل قائمة للمهام (To do list )
أتذكر أنه كان من الواجب علينا أيام المدرسة أن ندوّن كل ما علينا فعله بعد العودة من المدرسة في دفتر خاص بالمهام المدرسية "المفكرة"، وذلك بغاية ترتيب الواجبات والمهام التي يجب علينا الانتهاء منها يوميا ، مثل حفظ دروس التاريخ أو حل واجبات الرياضيات.
و كان ذلك عبارة عن تهذيب نفسي لنا لترتيب أولوياتنا ، وقد فاز من التزم بهذه العادة الجميلة.
لذلك، يجب عليك أن تلتزم بكتابة قائمة تحتوي على جميع المهام التي يجب عليك الانتهاء منها يوميا ، ويا حبذا لو كتبت مهامك اليومية للغد نهاية كل يوم .
2-ضع قائمة المهام الخاصة بك أمامك دائما
عند رؤيتك بشكل مستمر لقائمة الواجبات التي يجب عليك فعلها، فإنك لن تنساها بالتأكيد . لذلك أنصحك بشدة بأن تُبقي قائمة مهامك أمامك سواء بتعليقها على الحائط ، أو بكتباتها على هاتفك في الملاحظات ، أو على التقويم الخاص بهاتفك، إذ من المهم أن تدون كل مهمة وكم سيستغرق الوقت لانتهاءها .
3- انتهي من الأمور الصعبة أولاً
عند الانتهاء من تدوين أولوياتك ، قم بتحديد المهام الصعبة التي قد تأخذ منك وقتا طويلا ثم يليها المهام السهلة والبسيطة أو تلك التي تستمتع بإنجازها والتي لن تأخذ منك الكثير من الوقت لإتمامها .
المهام التي قد تبدو شاقة هي التي يجب عليك القيام بها والانتهاء منها في البداية. إذ عند انتهاءك منها أولا ستشعر بأن العمل الشاق قد انتهى وأن ما تبقى هو المهام اليسيرة والسهلة بعد ذلك و في ذلك تحفيز لك .
بعض وسائل تنظيم الوقت
•الخرائط الذهنية : يفضل كثيرون استخدام الخرائط الذهنية لتقسيم المهام وتفريعها ، فالأمر أشبه بعملية قص للمعلومات المتشابكة في ذهنك ولصقها في خريطة ذهنية ليتفرغ عقلك إلى إنجاز مهامك واحدة تلو الأخرى .
•المفكرات : حيث يمكنك كتابة ما تشاء في مفكرتك كالأسئلة العشوائية التي تتداعى إلى ذهنك طوال الوقت ، أو قائمة التسوق ، أو المهارات الوظيفية .
ومع التطور التكنولوجي أصبح الأمر أكثر سهولة حيث لا تحتاج إلى ورقة أو قلم وشطب الكلمات من حين لآخر و ذلك باستخدام واحد من التطبيقات الكثيرة الموجودة على الهاتف المحمول .
•التقويم : إذا كنت تحضر اجتماعات كثيرة سواء داخل القاعات أو على الإنترنت أوإذا كنت تقابل الكثير من الناس ، فلا شك أنك قد ترتبك و تنسى أحد المهام ، ما قد يوقعك بورطة و يسبب لك ضررا كبيرا، وهنا تكمن أهمية تطبيقات التقويم التي ترتب لك مواعيدك وترسل إليك تنبيها باقترابها أو حين يحين موعدها ، ويمكن استخدام تقويم Google Calendar فهو متاح بالإضافة لسهولته وإمكانية مزامنته على حسابك تلقائيا .
تعليقات
إرسال تعليق